احمد أبو ذكرى نائب المدير العام
![نائب المدير العام نائب المدير العام](https://2img.net/i/itest/ranks/stars/stars1.gif)
![احمد أبو ذكرى](https://2img.net/u/2511/33/16/61/avatars/24-7.jpg)
عدد المساهمات : 51 تاريخ التسجيل : 04/08/2010 الموقع : انابيب طنطا
![المعاصي تمحق البركة Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: المعاصي تمحق البركة الأربعاء أغسطس 04, 2010 3:49 pm | |
| [b]الآداب والرقائق : المعاصي تمحق البركة ومن عقوباتها : أنها تمحق بركة العمر ، وبركة الرزق ، وبركة العلم وبركة العمل ، وبركة الطاعة . إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، فإنه لا ينال ما عند الله إلا بطاعته وإن الله جعل الروح والفرح في الرضى واليقين ، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط . ve]رواه الشهاب القضاعي (1151) عن ابن مسعود ، وأبو نعيم في الحلية (10/26،27) من حديث أبي أمامة وله شاهد من حديث جابر عند ابن ماجة (2144) ] . وقد تقدم الأثر الذي ذكره أحمد في كتاب الزهد : أنا الله ، إذا رضيت باركت ، وليس لبركتي منتهى ، وإذا غضبت لعنت ، ولعنتي تدرك السابع من الولد . وليست سعة الرزق والعمل بكثرته ، ولا طول العمر بكثرة الشهور والأعوام ، ولكن سعة الرزق وطول العمر بالبركة فيه . وقد تقدم أن عمر العبد هو مدة حياته ، ولا حياة لمن أعرض عن الله واشتغل بغيره ، بل حياة البهائم خير من حياته ، فإن حياة الإنسان بحياة قلبه وروحه ، ولا حياة لقلبه إلا بمعرفة فاطره ، ومحبته ، وعبادته وحده ، والإنابة إليه ، والطمأنينة بذكره ، والأنس بقربه ، ومن فقد هذه الحياة فقد الخير كله ، ولو تعرض عنها بما تعوض مما في الدنيا ، بل ليست الدنيا بأجمعها عوضا عن هذه الحياة ، فمن كل شيء يفوت العبد عوض ، وإذا فاته الله لم يعوض عنه شيء البتة . وكيف يعوض الفقير بالذات عن الغني بالذات ، والعاجز بالذات عن القادر بالذات ، والميت عن الحي الذي لا يموت ، والمخلوق عن الخالق ، ومن لا وجود له ولا شيء له من [ ص: 85 ] ذاته البتة عمن غناه وحياته وكماله ووجوده ورحمته من لوازم ذاته ؟ وكيف يعوض من لا يملك مثقال ذرة عمن له ملك السماوات والأرض . وإنما كانت معصية الله سببا لمحق بركة الرزق والأجل ، لأن الشيطان موكل بها وبأصحابها ، فسلطانه عليهم ، وحوالته على هذا الديوان وأهله وأصحابه ، وكل شيء يتصل به الشيطان ويقارنه ، فبركته ممحوقة ، ولهذا شرع ذكر اسم الله تعالى عند الأكل والشرب واللبس والركوب والجماع لما في مقارنة اسم الله من البركة ، وذكر اسمه يطرد الشيطان فتحصل البركة ولا معارض له ، وكل شيء لا يكون لله فبركته منزوعة ، فإن الرب هو الذي يبارك وحده ، والبركة كلها منه ، وكل ما نسب إليه مبارك ، فكلامه مبارك ، ورسوله مبارك
الدنيا ملعونة ، ملعون ما فيها ، إلا ذكر الله وما والاه ، أو عالم أو متعلم . olor=olive]الترمذي (2322)، وابن ماجه (4112). عن أبي هريرة رضي الله عنه ]
وفي أثر آخر :
الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان لله فهذا هو الذي فيه البركة خاصة والله المستعان .
![المعاصي تمحق البركة Df247](https://2img.net/h/i128.photobucket.com/albums/p165/3ola4/dividers/flowers/df247.gif) [/b] | |
|